RTBV
فيروسات
يوجد نوعان للفيروس: فيروس التونغرو عصوي الشكل RTBV، وفيروس التونغرو كروي الشكل RTSV ، بحيث يمكن للأوراق أن تصاب بكليهما أو أن تصاب بكل نوع على حدة، ومن ناقلات هذا الفيروس هي نطاطات الأوراق الخضراء. تظهر على الأوراق المصابة مضاعفات تسمى "أعراض فيروس تدهور الأرز الباسيلي"، وتتضمن هذه الأعراض تقزم النباتات وانخفاض النمو واستطالة الساق، كما تصبح الأوراق المصابة ذات لون أصفر أو برتقالي مائل للاصفرار،حيث يبدأ لونها بالتغير من أطراف الورقة ويمتد للجزء السفلي منها، كما يمكن للأوراق المصابة بتغير اللون أن تظهر عليها بقع صغيرة غير منتظمة ذات لون بني داكن، أما بالنسبة للنباتات الصغيرة، قد يظهر عليها المرض على شكل نقص في الكلوروفيل.وقد وجد أنه عندما تصاب النباتات بالـ RTBV أو الـ RTSV كلاً على حدة، تكون الأعراض أخف. (على سبيل المثال يكون التقزم خفيفاً ولا يظهر الاصفرار على الأوراق). قد تتشابه الأعراض مع نقص عنصر البوتاسيوم، لكن فيروس تدهور الأرز الباسيلي يحدث في تجمعات واسعة في الحقل، في حين تظهر أعراض نقص البوتاسيوم على الحقل كله.
لقد نجح استخدام المصائد الضوئية في جذب وصيد نطاطات الأوراق الخضراء للحد من انتشارها، وكذلك رصد أعدادها ومدى انتشارها. في الصباح الباكر، تكون تجمعات قافزات الأوراق قريبة من ضوء المصيدة فيتم في ذلك الوقت التخلص منها، أو أن يتم قتلها عن طريق رش أو نثر المبيدات الحشرية، ويجب أن يتم تطبيق هذه الإجراءات كل يوم .
عليك دائما النظر نحو إمكانية تطبيق متكامل من التدابير والإجراءات الوقائية جنباً إلى جنب مع العلاجات البيولوجية إن أمكن ذلك، حيث أن استخدام المبيدات الحشرية ضد نطاطات الأوراق لا يكون فعالاً؛ لأن نطاطات الأوراق تتحرك باستمرار إلى الحقول المحيطة، بالإضافة إلى أن التونغرو ينتشر بسرعة في وقت قصير جداً. ويمكن استخدام مبيدات حشرية ضد هذا الفيروس في اليوم ١٥ واليوم ٣٠ بعد نمو المحصول للحد من انتشار الحشرة الناقلة، وتكون فعالة إذا تم تطبيقها في الوقت المناسب. كما يجب رش النباتات حول الحقل بالمبيدات الحشرية لمنع الإصابة بالمرض. تجنب المنتجات القائمة على كلوروبيريفوس، لامدا كيالوثرين، أو مركبات البيريثرويد المصنعة الأخرى، والتي تصير نطاطات الأوراق مقاومة لها جزئياً.
تنتقل الفيروسات من خلال نطاطات الأوراق أو ما يعرف بالنيفوتتيكس فيريسنس، و ينتشر التونغرو في الحقول ذات الإنتاجية العالية لأصناف الأرز، حيث تحتاج إلى فترة نمو أقصر، مما يسمح للمزارعين بحصد محصولين من الأرز خلال عام واحد. وبمجرد إصابة النباتات بالتونغرو، لا يمكن السيطرة على المرض بشكل مباشر، حيث تعتبر التدابير الوقائية أكثر فاعلية للتحكم بالمرض. تعتبر أنظمة الأرز ذات المحاصيل المزدوجة والتوحد الجيني سبباً رئيسياً لظهور التونغرو في الحقول، ومن الجدير بالذكر أن نباتات الأرز في المناطق ذات الري الوفير تكون أكثر عرضة لتطور المرض من النباتات الموجودة في المناطق البعلية أو المرتفعات (المصاطب). كما تعتبر مسندات وحواجز النبات مصدر من مصادر الإصابة بالعدوى.