Rhizoctonia solani
الفطريات
يظهر المرض في مرحلة ما قبل الإزهار في النباتات التي تتراوح أعمارها بين 40 و 50 يومًا ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في النباتات الصغيرة، وقد تتطور الأعراض على الأوراق والأغماد والسيقان ويمكن أن تنتشر لاحقًا إلى الأكواز، أما على الأوراق والأغماد، فهناك عدد من النطاقات والأحزمة متحدة المركز المغمورة والملونة، وغالبًا ما تكون بنية اللون أو حنطية أو رمادية اللون. وعادة تظهر الأعراض في البداية على غمد الورقة الأولى والثانية فوق سطح الأرض، ومع الوقت، يتطور نمو قطني بني فاتح مع بقع سوداء صغيرة مستديرة على الأنسجة المصابة ويمكن أن ينتشر لاحقًا إلى الأكواز،الكوز النامي يتلف بالكامل ويجف قبل الأوان مع تكسر أوراق القشور، وتعتمد شدة المرض على مرحلة نمو الكوز في وقت الإصابة، وإذا تأثرت الشتلات، تموت نقاط النمو ويمكن أن تتعرض كامل النباتات للفحة في غضون أسبوع.
لتقليل حدوث وتجنب شدة المرض، يمكن تعقيم بذور الذرة لمدة 10 دقائق في محلول هيبوكلوريت الصوديوم بنسبة 1 ٪ و 5 ٪ من الإيثانول، وغسلها ثلاث مرات بالماء وتجفيفها. ويمكن استخدام علاج إضافي من تركيبات تحتوي على البكتيريا العصوية الرقيقة لتعزيز هذا التأثير وكذلك تم بنجاح استخدام منتجات تحتوي على فطريات التريكوديرما هارزينيم والفريدي للحد من انتشار المرض .
عليك دائماً الأخذ بعين الإعتبار القيام بعملٍ متكاملٍ من التدابير الوقائية جنباً إلى جنبٍ مع العلاجات البيولوجية، إذا كانت متوفرة، ويمكن معالجة بذور الذرة بشكل وقائي باستخدام الكابتان أو الثيرام أو الميتالاكسيل، ويتم غسلها ثلاث مرات بالماء المقطر المعقم وتجفيفها بالهواء، وقد تكون مبيدات الفطريات صالحة اقتصاديًا عند زراعة الأصناف الحساسة حيث تعتمد شدة المرض على الظروف المناخية، وكذلك فإن المنتجات التي تحتوي على البروبيكونازول فعالة لتجنب أسوأ أعراض المرض.
تنجم الأعراض عن فطريات ريزوكتونيا سولاني التي تحملها التربة، والتي يمكنها البقاء على قيد الحياة في التربة أو على بقايا المحاصيل المصابة أو على الحشائش، ومع توفر الرطوبة ودرجات الحرارة المواتية (15 إلى 35 درجة مئوية ، 30 درجة مئوية المثلى) في بداية موسم النمو، تستأنف الفطريات نموها وتستهدف المحاصيل المضيفة المزروعة حديثًا، فعندما تبلغ درجة الرطوبة النسبية 70٪، يكون تطور المرض ضئيلًا/ غائبًا، بينما تسجل مستويات عالية من المرض في درجات 90-100٪ من الرطوبة النسبية، فالفطريات تنتشر عن طريق مياه الري والفيضانات وانتقال التربة الملوثة في المعدات أو الملابس، فهذا المرض أكثر انتشارا في الطقس الرطب والحار في المناطق المدارية وشبه المدارية. من الصعب للغاية السيطرة عليه بمبيدات الفطريات، وبالتالي فغالباً ما تكون هناك حاجة إلى مزيج من ممارسات الادارية في الحقل.