Glomerella cingulata
الفطريات
تظهر الأعراض الأولية خلال فصل الربيع كنقاطٍ رمادية صغيرة أو بنية على الفواكه الصغيرة. وبحلول فصل الصيف، تتطور هذه البقع وتنمو إلى تقرحات صغيرة، غائرة، بنية اللون تحيط بها أحيانا هالة حمراء واضحة. وعندما تكون الظروف مواتية لنمو العفن، يكبر عدد قليل من هذه التقرحات وتظهر نقاطٌ سوداء صغيرة في وسطها. ويتوسع العفن البني من السطح إلى لب الفاكهة، ويشكل العفن شكل حرف V (وهناك أيضاً نمط تدوير أسطواني يظهرحول اللب وهو من أعراض مرض آخر من التفاح يسمى تعفن ذبابة النبر). ومن ثمّ يجف التفاح بسبب التحلل ويظل عادة معلقاً على الفرع ويشكل ما يسمى بالفاكهة المحنطة. أما على الأوراق، فتظهر نقاط وترقيط صغير أرجواني اللون يتوسع في وقت لاحق إلى مناطق نخرية غير منتظمة. أما الأوراق المتضررة بشدة فتتحول إلى اللون الأصفر وتسقط في نهاية المطاف. ومن الجدير ذكره أن العدوى سوف تؤثر على إزهار البراعم الحديثة في الموسم التالي. وكذلك أن جميع أصناف التفاح عرضة للإصابة بعفن بيتر.
تم استخدام مضاد عفن بيتر ميتشنيكويا بولشيريما T5-A2، جنبا إلى جنب مع المعالجة الحرارية للسيطرة على تعفن بيتر على تفاح "جولدن ديليشس" تحت ظروفٍ مراقبةٍ. ولكنّ هذه العلاجات لا تزال بحاجة إلى أن يتم اختبارها في تجارب ميدانية.
عليك دائماً النظر نحو امكانية تطبيق نهج متكامل مع التدابير الوقائية جنبا إلى جنب مع العلاجات البيولوجية إذا كان ذلك متاحا. إن رش المحاليل المكونة من الديناثيون، أوالنحاس، أو الكبريت، كل أسبوعين خلال فترة التجهيز لنمو الأزهار يمكن أن يكون لها نتائج جيدة إذا تم اتباع طريقة صرف جيدة لمياه الري الزائدة. أما إذا تخللت فترة الثمار فترات ذات طقس حار ورطب، فمن الضروري أن يتم الرش أكثر من مرة كل 14 يوماً.
تظهر الأعراض على الأوراق والفواكه جراء مرحلتين جنسيتين مختلفتين لنفس الكائن المسبب للمرض. وتظهر البقع على الأوراق والفواكه نتيجة لاستعمار الأنسجة من قبل الطور الجنسي غلوموريلا سينغولاتا. أما الطور اللاجنسي والمسمى (كوليتوتريتشوم غلويوسبوريوادس) وهو العامل المسبب لتقرحات الفاكهة في وقت لاحق من نفس الموسم. وكذلك فإن الفواكه المحنطة والخشب المصاب هي مخابئ السبات الشتوي للفطر. وعند حلول فصل الربيع، فإن الفطر يستأنف نموه وينتج بويغاتٍ جرثومية يتم نثرها على الشجر مجدداً بواسطة المطر أو تحملها الرياح. تعتبر درجات الحرارة المرتفعة (25 درجة مئوية) والفترات الطويلة من رطوبة الأوراق أفضل الظروف لنمو الفطر ونقل العدوى. يمكن أن تحدث عدوى الفواكه في جميع مراحل نموها، ولكنها أكثر شيوعاً في النصف الأخير من الموسم. ويمكن الوصول إلى أبعاد وبائية وخسائر واسعة خلال فترات طويلة من الطقس الحار والرطب أثناء نمو الفاكهة.