Cochliobolus carbonum
الفطريات
تختلف الأعراض اختلافًا طفيفًا حسب صلابة مسبب المرض ودرجة حساسية النبات والظروف البيئية. وتظهر الأعراض الأولى عادةً في المراحل المتأخرة من نمو النبات، إما أثناء ظهور خيوط الحرير أو عند النضج الكامل، وتظهر التقرحات ذات اللون البني الفاتح أو الدائرية على الأوراق السفلية، وغالبًا ما تكون محاطةٌ بهامشٍ غامقٍ. ويعتمد طول وعرض التقرحات على قوة مسبب المرض ونوع النبات المستخدم. وفي بعض الحالات، قد تحدث هذه التقرحات أيضًا على أغشية الأوراق وقشور الأكواز. فيما يكون العفن الأسود مرئياً أحياناً على الحبوب.
لقد أُستخدمت معظم العلاجات المذكورة هنا في نطاقاتٍ صغيرةٍ فقط، فالزيوت العطرية من نوع بيلي الهندي (أنجل مارميلوس) فعالةٌ ضد الديدان الطفيلية، على الأقل في الاختبارات المعملية. كما يمكن أن تكون المركبات المختلفة المعزولة من مستخلصات أوراق بعض أصناف الذرة (سواءً المقاومة والمعرضة للإصابة منها) سامةً للفطريات. وكذلك يبدو أن الفطريات المعزولة من بذار نباتات الذرة المصابة بالتعفن في الساق تتطفل أيضًا على الفطريات المسببة للأمراض النباتية المعروفة، بما في ذلك فطريات هيلمينثوسبوريوم كاربوىوم.
عليك دائماً الأخذ بعين الإعتبار القيام بعملٍ متكاملٍ من التدابير الوقائية جنباً إلى جنبٍ مع العلاجات البيولوجية أو العضوية. وبالنسبة للنباتات الحساسة، فقد يكون من الضروري إستخدام مبيدات الفطريات الورقية في بداية عملية نمو الزهور المؤنثة. فيمكن لرش المانكوزيب مثلاً بواقع 2.5 جم/ لتر من الماء مرة كل 8-10 أيامٍ أن يكون فعالاً ضد العامل الممرض.
تعتبر فطريات هيلمينثوسبوريوم كاربوىوم هي المتسببة في الإصابة بمرض بقعة الأوراق الشمالية على الذرة والتي تنتشر في مخلفات الذرة في التربة. فالجراثيم على ذلك الحطام هي بمثابة المصدر الرئيسي للعدوى خلال الطقس الرطب. أما العدوى الثانوية من حقلٍ إلى آخر ٍفتحركها الرياح أو الأمطار. ويتطور المرض بشكلٍ أساسيٍ على النباتات المستخدمة في إنتاج البذور ، وبالتالي نادرًا ما تمثل العدوى مشكلةً في الحقول، حيث تُزرع النباتات الهجينة المقاومة غالباً، أما الظروف المواتية لتطور المرض فهي درجات الحرارة المعتدلة والطقس الرطب و الحرث السطحي في الحقل بعد الحصاد. وإذا حدثت الإصابة أثناء مرحلة ملء الحبوب، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة 30% من الغلة.