Togninia minima
الفطريات
قد يحدث المرض في أي وقت خلال موسم النمو، وتتمثل الأعراض الرئيسية بظهور "أشرطة" بينية على الأوراق، تتميز بتغيير لون الأنسجة وتجفيفها حول الأوردة الرئيسية. وعادة ما تظهر باللون الأحمر الداكن في الأصناف الحمراء وعلى الأنواع الصفراء باللون الأبيض،يمكن أن تجف الأوراق بالكامل وتسقط قبل أوانها، أما على أشجار التوت، فقد تظهر بقع صغيرة مستديرة وداكنة، وغالباً ما يحدها حلقات بنية بنفسجية، وتظهر هذه البقع على الفاكهة في أي وقت في فترة نمو الثمار ونضوجها، ويحدث في كثيرٍ من الأحيان في كروم العنب والتوت المتضررة بشدة بالتشقق والجفاف. تكشف عمليات القطع العرضية في القصبات المتأثرة أو نتوءاتها أو الطوق أو الجذوع عن حلقات متحدة المركز تتشكل من بقع داكنة. شكل حادِ من إسكا ( الحصبة السوداء)المعروفة باسم "السكتة الدماغية" يؤدي إلى موت مفاجئ للكرمة بأكملها.
عليك نقع القصاصات الخاملة من أعواد العنب لمدة 30 دقيقة في الماء الساخن في حوالي 50 درجة مئوية، وهذا العلاج ليس فعالًا دائمًا ولذا يجب دمجه مع طرق أخرى، ويجب عليك استخدام بعض أنواع الترايكوديرما لمنع إصابة جروح التقليم والنهايات القاعدية ونسيج قلم التطعبم بالمواد المسببة لتكاثر الفطريات، حيث يجب أن يتم هذا العلاج في غضون 24 ساعة من التقليم ومرة أخرى بعد أسبوعين.
عليك دائما الاخذ بعين الاعتبار القيام بمنهج متكامل من التدابير الوقائية جنبا إلى جنب مع العلاجات البيولوجية إذا كانت متوفرة، تعتبر الاستراتيجيات الكيميائية للسيطرة على هذا المرض صعبة، ولأن واقيات الجروح التقليدية لا تخترق بعمق كافٍ في في أعواد العنب المقصوصة الخاملة لتؤثر على الفطريات. فإن الممارسات الوقائية هي أكثر الطرق الفعالة لإدارة جميع أمراض الجذوع، فعلى سبيل المثال، قبل التطعيم مباشرة، يمكن غمس أعواد العنب في الشموع المتخصصة التي تحتوي على منظمات نمو النباتات أو المستحضرات المشبعة بمبيدات الفطريات، هذا يشجع تطور نسيج التطعيم مع تثبيط التلوث الفطري.
تنجم الأعراض بشكل رئيسي عن فطريات توجنينيا مينيما، وهناك فطريات أخرى يمكن أن تحدث العدوى في الكروم الأصغر سنًا أيضًا (كفطريات فايومونيلا تشلاميدويبورا)،ولكن الأعراض قد تظهر أولاً في مزارع الكروم بعد 5-7 سنوات. فالفطريات تبقى على قيد الحياة في فصل الشتاء في الهياكل كجزءِ لا يتجزأ من الأجزاء الخشبية من الكروم، وعند سقوط الأمطار في الربيع، تنمو الأبواغ وتطلق جراثيمها والتي بدورها تصيب الجروح التي تحدث أثناء التقليم للأعواد الخاملة. وقد تظل تلك الجروح عرضة للعدوى لعدة أسابيع بعد التقليم. ثم بعد إصابة الجرح الناتج عن التقليم، يتموضع مسبب المرض بصورة دائمة في الخشب، حيث أنه لا يمكن القضاء عليه عن طريق رش مبيدات الفطريات.