Colletotrichum gloeosporioides
الفطريات
يمكن أن تظهر أعراض الأنثراكنوز على الأوراق والأعناق، ولكنه مرض يصيب الفاكهة بشكل أساسي. تظهر الأعراض على الأوراق على شكل بقع رمادية إلى بنية ذات حواف أغمق وهالة صفراء تحيط بها. ثم ما تلبث تلك البقع أن تكبر وتتحد في وقت لاحق لتشكيل مناطق نخرية كبيرة. تظهر البقع الصغيرة ذات الألوان الفاتحة أولاً على جلد الثمار. ومع نمو الثمرة ونضوجها، تنمو البقع بحجم كبير (يصل إلى 5 سم)، وتصبح البقع ذات لون بني داكن، وغالبًا ما تكون تلك البقع مبللة بالماء أو بارزة. كما تنمو بقع صغيرة ذات لون زهري إلى برتقالي داخل البقع بطريقة مركزية، تظهر بعدها بقع مبللة ذات لون بني محمر يصل قطرها إلى 2 سم وتعرف بين المزارعين بـ "بقع الشوكولاته". تميل الفواكه إلى التساقط قبل الأوان. قد تظهر هذه الأعراض بعد الحصاد، خاصة إذا كانت الثمار مبردة.
تعمل مبيدات الفطريات الحيوية القائمة على البكتيريا العصوية الرقيقة أو البكتيريا العصوية متينة الجدر بشكل جيد إذا تم رشها أثناء الظروف المناخية المواتية. كما أن معالجة البذور أو الفواكه بالماء الساخن (48 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة) يمكن أن يقتل أي بقايا فطرية ويمنع المزيد من انتشار المرض في الحقل أو أثناء النقل. عند إزالة الأغصان المصابة، تأكد من تغطية الجزء المقطوع بمعجون البوردو (كبريتات النحاس: الجير: الماء بنسبة 1: 2: 6). والرش بواقع لا يقل عن 3 رشات متتالية مع فاصل من 10-12 يوماً بين كل رشة.
عليك تطبيق نهج متكامل من التدابير الوقائية جنباً إلى جنب مع العلاجات البيولوجية إذا كانت متوفرة. يمكن رش مبيدات الفطريات المحتوية على الآزوكسستربن، والكلوروثالونيل، أو كبريتات النحاس على الأقل 3 مرات متتالية مع فاصل 10-12 يومًا لتقليل خطر الإصابة. يمكن أيضاً معالجة البذور باستخدام هذه المركبات. أخيرًا، يمكن استخدام مبيدات الفطريات بعد الحصاد وخلطها مع شمع غذائي لتقليل نسبة إصابة الفواكه المراد شحنها إلى الأسواق الخارجية بالفطر.
يعدّ الأنثراكنوز مرضاً مهماً في جميع أنحاء العالم. وهو ناتج عن الفطريات المنقولة بالتربة كوليوتريشوم جلويوسبوريودوس. وتعيش تلك الفطريات في البذور أو بقايا المحاصيل في التربة. وعندما تكون الظروف مواتية تنتشر إلى الثمار الخضراء السليمة وغير المجرحة وغير الناضجة في الحقل عن طريق الرياح والأمطار الغزيرة. وتشمل المضيفات البديلة لمسببات الأمراض المانجو والموز والأفوكادو، وغيرها. وتعدّ درجات الحرارة المعتدلة (المثلى تتراوح بين 18 و 28 درجة مئوية)، الرطوبة العالية جدًا (97٪ أو أكثر) وانخفاض الأس الهيدروجيني (5.8 إلى 6.5) الظروف المثالية لتطور المرض في الحقل. الطقس الجاف وأشعة الشمس الحارة أو درجات الحرارة القصوى تعوق نموه. يحتاج الفطر إلى الثمار التي يصيبها للوصول إلى درجة معينة من النضج لإكمال دورة حياته.